مع تلاشي الآمال في قيام حماس بالاستجابة للطلبات الإسرائيلية ، بإطلاق سراح ما تبقى من الرهائن و تسليم سلاحها ، تؤكد وسائل الإعلام الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو ، يشعر بأن شبح يحيى السنوار صاحب قرار هجوم السابع من أكتوبر (طوفان الاقصى) عاد ليحاصره متجسدا في شقيقه الأصغر محمد السنوار الذي يقود حاليا الجناح العسكري لحماس . و مؤخرا تحدث الإعلام الإسرائيلي عن محاولة إسرائيلية متجددة لاغتيال محمد السنوار ، الذي سبق أن حاولت اغتياله عدة مرات لدوره الكبير في كتائب القسام ، و يعد أبرز المطلوبين على قوائم الاغتيال الإسرائيلية لمسؤوليته عن عمليات للمقاومة ، و يعتقد المتابعون له أنه يشغل حاليا منصب القائد العام للكتائب ، بعد اغتيال القادة الأكبر سنا و الأقدم في الحركة بعد عملية طوفان الأقصى ، خاصة محمد الضيف . و تتهم إسرائيل محمد السنوار (50 عاما) بأنه "العقل المدبر" للكثير من العمليات الفدائية . و يعتبر محمد السنوار شقيقه الأكبر يحيى السنوار ، مثله الأعلى و كان من اوائل الذين التحقوا بصفوف كتائب القسام منذ نشأتها ، و تدرج في مواقع تنظيمية حتى تولى عام 2005 ، منصب قائد لواء خان يونس و هو في الثلاثين من عمره ، و في عام 2006 برز اسم محمد السنوار كأحد المخططين لعملية (الوهم المتبدد) ، التي استهدفت موقعا إسرائيليا قرب معبر كرم ابو سالم ، و اسفرت عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط و الاحتفاظ به لسنوات ، قبل إطلاق سراحه في إطار صفقة (وفاء الاحرار) في 18 أكتوبر 2011، و بموجبها اضطرت إسرائيل لتحرير 1027 أسيرا فلسطينيا كان من ابرزهم شقيقه يحيى ، الذي كان معتقلا منذ عام 1988 و يقضي حكما بالسجن 451 عاما ! . و هاهو يعود اليوم للانتقام لشقيقه يحيى ، الذي اغتالته إسرائيل قبل عدة شهور و تحتجز جثمانه حاليا .
____________________________
القسم العربي ، الشؤون الدولية ، أشرف ابو الهول ، الاهرام ، السنة 149 ، العدد 50533، 14أبريل 2025 .